وسط حالة التخبط والانفلات و¢الهيجان¢.. دخل الأهلي والزمالك من جديد في صراع الخطف والاختفاء سعيا وراء التعاقد مع نجوم كرة القدم وتضخيم القائمة الأساسية لكل منهما في الموسم الجديد.. اتفق الزمالك مع الاسماعيلي بشكل جاد علي انتقال عبدالله السعيد نجم الاسماعيلي للقلعة البيضاء ابتداء من الموسم المقبل علي أن يتم توجيه الاستغناء الخاص باللاعب لميت عقبة في انتظار توقيعه وإتمام الاجراءات..
فوجيء المسئولون في النادي بعدم وجود اللاعب وفشل كل محاولات الحصول علي توقيعه أو حتي العثور عليه للتفاوض وترضيته بالشكل الذي يضمن التوقيع والرضاء علي فكرة ارتداء الفانلة البيضاء.. وأشار النادي بأصابع الاتهام إلي مسئولي الفريق المنافس ووكيل اللاعب.. مما ساهم في انتشار شائعة اختفاء السعيد ومن معه في مكان غير معلوم للضغط علي الدراويش ودفعهم إلي قبول الأمر الواقع والتسليم بضرورة توجيه الاستغناء إلي القلعة الحمراء بالجزيرة..
ووفقا لسجل التجارب والوقائع المشابهة.. فإن الأهلي دائما ما يفوز في مثل هذه المواجهات الخاصة ويحصل علي خدمات اللاعب في النهاية..
وكان الدكتور عبدالله جورج عضو مجلس الإدارة قد ترك مهمة التفاوض النهائي والعثور علي اللاعب وإقناعه بالتوقيع واللعب للزمالك لكل من عمرو الجنايني عضو المجلس السابق وهاني شكري أحد الفاعلين في مفاوضات النادي مع اللاعبين الجدد منذ بداية فترة التدعيم وحتي الآن.. وحرص الجميع علي سلك كل السبل والطرق المؤدية إلي السعيد سواء من خلال الأصدقاء والمقربين من الاسماعيلية أو من خلال بعض الكرويين في صفوف النادي هناك أو حتي أعضاء وقيادات مجلس الإدارة.
ولم يتردد مجلس الدراويش في شرح السبب الرئيسي في الموافقة علي عرض الزمالك.. ويتمثل في حاجة الاسماعيلي الجادة للمبلغ المالي المطلوب حتي يتم توجيهه إلي زميله حسني عبدربه نجم المنتخب والفريق والحفاظ علي استمراره مع القلعة الصفراء في الموسم المقبل وترضيته ماليا بالشكل الكافي.. وهو ما أكده رأفت عبدالعظيم رئيس النادي الاسماعيلي في حديثه مع جورج وقيادات البيت الأبيض من قبل.. وساق عبدالعظيم وقتها عبارة ¢الاسماعيلية لن تقبل برحيل عبدربه مهما كان.
الساعات القليلة الماضية شهدت قمة الحبكة الدرامية بين الزمالك والأهلي بشأن السعيد.. وتؤكد الجمهورية أن الزمالك دخل صفقة السعيد من البداية بدافع العناد والصمود في مزادات الأهلي التي دائما ما تشهد أرقاما ضعيفة في حالة دخوله وحده في أي نوع من الصفقات.. أما خوض الطرفين أو القطبين لمزاد معين فهو يضمن الزيادة الكبيرة والارتقاء بمستوي المزاد ماليا بالشكل اللازم وبالتالي تفويت فرص التوفير أمام المنافس التقليدي وترك النتيجة أو الحصاد وفقا للظروف المالية ومدي قدرة الزمالك علي التحرك والسداد والوصول إلي الهدف.