بنظرة تحليلية لأداء النادى الإسماعيلى فى أخر مبارياته فى الدورى المصرى وتغلبه على فريق حرس الحدود بالأربعة … أعاد لاعبى الدراويش للأذهان .. دراويش الزمن الجميل , دراويش الأربعات , دراويش 2002 والذى لم يهزم من أى أحد وكان يهزم الكبير قبل الصغير بالثلاثيات والأربعات .
- لاعبو الدراويش فى هذه المباراة أعلنوا عن نفسهم و أنهم فريق كبير لا يستهان به وأن ما حدث فى مباراة الداخلية مجرد هفوة ولن تعود من جديد .
- لاعبى الدراويش ظهروا فى هذا اللقاء بروح جديدة وأداء مميز وسرعات كبيرة فى إستلام وتناقل الكرة بين أرجلهم ” لعب برازيلى ” فعزف الاعبون ألحان السمسمية الإسمعلاوية والتى كانت غائبة لعدة سنوات .
- أظهر لاعبو الإسماعيلى مدى ترابطهم وحبهم القوى لبعضهم البعض ورغبتهم الكبيرة فى مصالحة جماهيرهم الغفيرة والتى حزنت بشدة بسبب ما حدث فى مباراة الداخلية من هزيمة غير متوقعة ولكنهم كانوا على قدر كبير من المسئولية وأرادوا رد الجميل للجماهير الوفية التى وقفن خلفهم حتى وقت هزيمتهم .
- عبدربه يثبت كل يوم أنه قائد عظيم داخل وخارج البساط الأخضر … فسحب من تحت الجميع السجادة وأصبح هو نجم الشباك الأول فى الأخلاق والإلتزام وظهر هذا واضحا فى لحظة تغيرة عندما قام وسحب شارته وأعطاها لمحمد عواد فى مشهد نادرا ما يتكرر من لاعبين كتير والشارة بالنسبة لهم أمر هين , وعدودته لمستواه مجرد وقت لأنه عمود من أعمدة منتصف الملعب ولا غنى عنه .
- الفرحة الهستيرية التى ظهر عليها لاعبى الإسماعيلى بعض إحراز كل هدف من الأهداف الأربعة يدل على مدى تعطش هؤلاء اللاعبين للفوز والتقدم والزحف بشدة نحو قمة الدورى .
- حالة الحب الشديد الذى أظهرها اللاعبون لنجمهم شيكابلا تعطى إنطباع عام بحب الفريق لبعضهم البعض وأنهم على قلب رجل واحد ولهم هدف واحد هوإسعاد جماهير الدراويش الواعية والمدركة والتى تحتوى فريقها فى وقت الأزمات .
- ميدو أثبت أنه على قدر كبير من المسئولية ومدرب واعى ذات فكر كبير .
- البداية كانت منذ تجديد الثقة فى الجهاز الفنى بقيادة أحمد حسام ميدو ثم التمرين الأخير بالإسماعيلية والذى شهد حضور جماهيرى كبير بهدف مساندة ميدو واللاعبين … والنتيجة كانت الفوز بالأربعة على فريق لم نفوز علية فى أخر 5 سنوات سوى فى مباراة وحيدة وكانت فى كأس مصر .
- الواضح أن الدراويش قادمون لا محالة فأربعة أهداف بمذاق أوروبى خالص أعادت للجميع روح الفانلة الصفراء والذى ننتظر منهم أن يتوجوها فى النهاية ببطولة .
رؤية و تحليل … جمال السيد
