كنت فى قمة السعادة وأنا ذاهب إلى أهدأ مدينة فى مصر الساحرة، الإسماعيلية، كنت فى طريقى إلى النادى العريق والعظيم قلعة الدراويش لإعطاء صوتى الانتخابى لانتمائى إلى الأسرة الإسماعيلاوية، شىء متعارَف عليه كل أربعة أعوام، وسبحان الله! مرت الأيام وانتهت أربع سنوات وانتهى معها مجلسان، الأول المنتخب والثانى المعين من قِبل المحافظ السابق للإقليم الإسماعيلاوى .

سبحان مغير الأحوال! بعد أربعة أعوام أجد النادى الإسماعيلى، القلعة التى أنتجت ذهبا من العيار الثقيل والتى من النادر العودة بها مرة أخرى إلا بمجهود يحتاج إلى التكاتف من كل عشاق أنغام السمسمية .

الحقيقة عندما وطئت قدماى النادى الفرعى أو ملعب ٣ الذى كانت تُقام عليه عملية الانتخابات، وجدت جمعية عمومية ممتازة تتناسب فى الظهور والوقوف خلف الإسماعيلى فى محنته، وجدت أيضا تنافسا شريفا بين قائمتين، الأولى للعميد محمد أبو السعود، والثانية للمهندس سعد الجندى، وأيضا بعض الأعضاء المستقلين الذين يذوبون عشقا وحبا للنادى، وجدت نظاما لم أعتده فى السابق، وجدت روحا عالية من شعب الإسماعيلية التى تسعى لانتشال نجومها وناديها من الكبوة التى ألمت بالنادى فى السنوات الأربع الأخيرة، وفرحت جدا عندما رأيت التزاحم الشديد من الغالبية العظمى من أعضاء الجميعة العمومية التى جاءت لهدف واحد هو انتشال الإسماعيلى ليعود كبيرا كما كان فى السابق ليقف على قدميه مرة أخرى ليستمر فى زعامته للأقاليم مرة أخرى، وأعتقد أنه بجمعيته العمومية التى حضرت قادر على تخطى الصعاب التى يعانى منها نادٍ كان فى السابق بعبع إفريقيا والعرب، الإسماعيلية كلها شهدت نجاح قائمة العميد محمد أبو السعود، وأنا أعرف هذا الرجل من قُرب، وأعلم مدى إخلاصه للنادى ومدى فكره الإدارى المحترم وأيضا تقبله للحوار، وهذا ما أتمناه، وهذا ليس تقليلا من المهندس سعد الجندى الذى تنافس للنهاية، ولكن عوامل أخرى أعتقد أنها جعلت الفارق شاسعا .

مبروك للعميد وأتمنى من المهندس الوقوف خلفه ولو بالمشورة، ولو أن هناك أفكارا أتمنى أن نجتمع جميعا على مصلحة واحدة هى الوقوف خلف النادى الذى أصبح كالمريض الذى ينتظر معجزة إلهية للعودة مرة أخرى للحياة، سيادة العميد، أعتقد أن الإسماعيلية كمحافظة خرجت كلها عن بكرة أبيها لتؤيد عودتك مرة أخرى لرئاسة النادى وأنت أحد أبنائه، أعتقد أن المهمة صعبة وشاقة وحساسة وفى منتهى الخطورة، وأنا كلى ثقة بالله سبحانه وتعالى وبقيادتك للسفينة الصفراء إلى بر الأمان، وأنا أعلم مدى قدرتك على التعامل بهدوء شديد، لذلك أطالبك بالصبر والصراحة مع الجمهور الغلبان الذى يعشق تراب النادى، أتمنى من حضرتك أنت ومن معك من جبهتك ومن خالفه التوفيق من خارجها وتحديدا الكابتن عاطف عبد العزيز أن نترك الخلافات والمشكلات جانبا ونقف كلنا على قلب رجل للعودة مرة أخرى إلى زمن الفن الجميل لإمتاع مصر كلها بدراويش جديدة وعهد جديد مبنىّ على أسس علمية حديثة تهدف إلى إعادة هيكلة النادى التى تحتاج إلى عمل شاق، وأنا أعلم أنك أهل لها. أتمنى لكم التوفيق .

نقلا عن موقع ” كورة 90 “

خالد بيومى أثناء حضوره فى الجمعية العمومية.