أصبح عمرو السولية لاعب الإسماعيلى، واحد من أهم اللاعبين الذى ظهر إسمه يتردد فى الآونة الأخيرة داخل الوسط الرياضى المصرى، بعد تهاتف الجميع للحصول على خدماته سواء المحلية أو الخارجية، وذلك لظهوره بشكل أفضل من رائع مع فريقه الحالى.

فلقد ظهر ” السولية ” داخل صفوف الإسماعيلى عقب موسم 2008 / 2009، ولكن بدايته الحقيقية إنطلقت عقب أحراز أول أهدافه فى مرمى محمد عبدالمنصف فى مرمى الزمالك يوم 22 سبتمبر 2009 ، ضمن منافسات الدورى العام على ملعب الكلية الحربية.

كما حصل أيضاً فى هذا الموسم على أفضل فرحة عقب إحرزه هدفاً فى مرمى غزل المحلة يوم 8 أبريل 2010، وتم تكريمه من قبل أحد القنوات الفضائية، ليبدأ إسمه يعرف فى هذا التوقيت داخل الكرة المصرية.

وإنضم ” السولية ” إلى صفوف منتخب مصر الأول تحت قيادة حسن شحاته فى التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2012، عندما إستدعائه فى أكثر من مناسبة ومنحه الثقة فى مشاركاته أمام جنوب أفريقيا، والتى كانت آخر لقاءات ” المعلم ” مع منتخب بلاده.

جاء ذلك على الرغم من صغر سنه فى ذلك الوقت حيث كان يتواجد ضمن صفوف المنتخب الأوليمبى تحت قيادة هانى رمزى، الذى إستكمل باقى منافسات التصفيات الأفريقية بكتيبته بعد خروج المنتخب رسمياً عقب الإبقاء على أحمد حسن كابتن مصر السابق للمنافسة على لقب عميد لاعبى العالم.

وشارك اللاعب مع جيله فى أحد المباريات الودية القوية والتى كانت أمام أسبانيا على ملعب الأخير، ضمن الإستعدادات للتصفيات الأفريقية فى ذات الوقت، قبل تعرضه للإصابة بتمزق فى العضلة الإمامية عقب اللقاء ليستبعد من المنتخب.

” الحكاية الأولى “

ومنعت الإصابة من مشاركة اللاعب فى النهائيات الأفريقية للمنتخب الأوليمبى التى أقيمت بالمغرب ديسمبر 2011، الأمر الذى أدى إلى محاولة اللاعب لإستعادة مستواه البدنى عقب الإستبعاد، من أجل اللحاق بهم إلى أوليمبياد لندن 2012، بعد حصوله على تحفيزات من المدير الفنى الذى تراجع وأغلق الباب أمامه فى ضمه مرة ثانية.

” الحكاية الثانية “

إنضم ” السولية ” إلى صفوف منتخب مصر تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، ولكنه لن يمنحه الفرصة فى المشاركة المستمرة على الرغم من أنه أفضل محور إرتكاز فى هذا التوقيت وفؤجى الجميع بمشاركة من لا يستحق تمثيل المنتخب قارياً على حسابه خاصة فى مباراة غانا الشهيرة التى إنتهت بسداسية مقابل هدف.

” الحكاية الثالثة “

تولى شوقى غريب الإدارة الفنية للمنتخب، خلفاً لبرادلى بعد فشله فى الصعود إلى كأس العالم، ولن يقم بضم اللاعب فى أولى معسكراته الدولية، على الرغم من علمه جيداً بإمكانياته خاصة وأنه تولى قيادة الإسماعيلى لمدة 3 أشهر، لحين جاء رد ” السولية ” داخل الملعب خلال مباراة فريقه أمام المصرى البورسعيدى والذى ساهم فى صناعة هدفى فريقه فى اللقاء، ومنها بدأ الجميع يطالب بضرورة ضمه إلى المنتخب، وبعدها تواجد فى التشكيلة الإساسية لمدة مباراتين متتاليين أمام المنتخب البتسوانى فى التصفيات الأفريقية الماضية، ولكنه فؤجى بخروجه من التشكيل خلال مواجهتى السنغال وتونس.

” الحكاية الرابعة “

بدأ الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الحالى للمنتخب فى إستدعائه للمنتخب منذ توليه هذا المنصب، الإ أن المعسكر قبل الماضى لم يستدعيه رغم تألقه مع فريقه فى أكثر من مباريات هذا الموسم، على الرغم من المسئولية الكبيرة التى بتولها لاعب شاب بإرتداء شارة كابتن الإسماعيلى، وعقب أحرزه هدفاً رائعاً فى مرمى الأسيوطى، أنضم صباح اليوم التالى إلى معسكر المنتخب، ولكن الغريب فى الأمر أنه جاء القرار بعد إصابة محمود ترزيجية لاعب الأهلى.

” الحكاية الخامسة “

الأغرب والذى شهدته الكرة المصرية خلال الساعات الماضية، هو قرار إستبعاده من قائمة المنتخب قبل مباراة تنزانيا بـ 48 ساعه فى التصفيات الأفريقية المقبلة، على الرغم من تواجده فى تشكيلة المنتخب خلال المباراة الودية الأخيرة أمام مالاوى، ليخرج علينا الجهاز الفنى قائلاً أن اللاعب لن يركز فى الفترة الحالية بسبب كثرة المفاوضات عليه على الرغم من تواجد أكثر من لاعب حالى فى مثل هذا الموقف خاصة المحترفين على رأسهم العالمى محمد صلاح الذى يتهاتف عليه أكبر الأندية الأوروبية، والذين يسعوا جميعاً لتمثيل أفضل لمنتخب بلادهم.

فلابد من معالجة أنفسنا وإختياراتنا لكى يعود منتخب مصر إلى المحافل القارية بعد غياب دام 3 بطولات، بالإضافة إلى المشاركة الغير متواجدة فى بطولات كأس العالم.

تقرير : محمد سويلم