رغم شعور البعض إن لم يكن الأغلب بظهور الإسماعيلي هذا الموسم بمستوى متواضع في ظل قرار إيقاف القيد وعدم القيام بانتدابات .. إلا أن ذلك وضع الجهاز الفني بقيادة إيهاب جلال في تحدي كبير وصعب حول مدى قدرة اللاعبين الشباب في تعويض الراحلين من أصحاب الخبرات والابتعاد عن السيناريو المأساوي الذي تكرر خلال الأربع سنوات ماضية.

المؤشرات مقرونة بالأداء تؤكد أن إيهاب جلال وجهازه نجحوا بكل تأكيد في عمل توليفة قوامها من الشباب الذين تألقوا بشكل لافت للنظر بمواجهة الاتحاد السكندري مدعومه بدعم جماهيري منقطع النظير قادر على تحريك الصخر.

جهاز الدراويش وبالتنسيق مع الفاكهة على أبو جريشة والعمدة عماد سليمان استطاعوا كسب الرهان من خلال المستوى الذي قدمه الفريق أمام الاتحاد السكندري حيث ظهر الفريق متماسكا ولعب كرة ممتعة رغم أن الأسماء المشاركة تلعب لأول مرة مع بعضها ومعظمها من الشباب اهمهم إياد العسقلاني ومروان حمدي وعمر الساعي ونادر فرج إضافة لإعادة الثقة إلى لاعبين كانوا ينالوا دائما غضب الجماهير وأبرزهم محمد مخلوف الذي بدأ في استعادة توهجه وكان أبرز لاعبي الفريق خلال الأسبوعين الماضيين إلى جانب حمدي النقاز العائد للمشاركة بعد غياب دام طويلاً وعبد الرحمن مجدي نجم الفريق حاليا وأحد أهم أعمدته هذا الموسم.

الخلاصة .. أن الانتدابات وصرف أموال بالملايين ليس هي المعيار لضمان تألق فريق من عدمه ،المعيار الأساسي هو قدرة المدير الفني على وضع خطة موضوعية تقوم على اختيارات عادلة من اللاعبين يكونوا قادرين على تنفيذ خططه ورؤيته الملعب مهما كان المنافس وإظهار هويته الحقيقية.