يظل حسني عبدربه لاعب المنتخب الوطني والنادي الإسماعيلي دائما في صدر الصورة سواء كان مشاركا في المباريات أو غائبا لظروف خارجة عن إرادته. فهو أحد اللاعبين القلائل الذين ارتبط اسمهم بالانتصارات والإنجازات والبطولات في كل المراحل السنية للمنتخبات الوطنية. عبدربه الذي خاض آخر تجاربه الاحترافية معارا لنادي النصر السعودي وعاد إلي بيته بقلعة الدراويش بعد أن لحقت به الإصابة بقطع في الرباط الصليبي أجري علي إثرها جراحة ومعها بدأ يستعيد عافيته واقترب من العودة من جديد للمستطيل الأخضر. ولكن أين ستكون وجهته وما هي محطته المقبلة! وأشياء أخري كشف عنها نجم الإسماعيلي في السطور التالية.
– بداية هل أنت مستعد للعودة؟!
بكل تأكيد وأنتظر بفارغ الصبر الانتهاء من البرنامج التأهيلي بعد العملية الجراحية التي أجريتها بالرباط الصليبي قبل أربعة أشهر وكل ما أتمناه أن تكون عودتي مع آخر مباريات المنتخب الوطني في تصفيات المرحلة قبل الأخيرة لتصفيات المونديال أمام غينيا سبتمبر المقبل.
– وماهي حظوظ المنتخب الوطني للوصول لنهائيات كأس العالم بالبرازيل من وجهة نظرك؟
بالتأكيد الجميع يتمني أن يواصل منتخبنا الوطني مشواره الطيب في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم ويحقق الحلم الذي غاب 23 عاما عن مصر وفوزنا علي غينيا في المرحلة الأخيرة مهم قبل خوض المرحلة النهائية للتصفيات.
– وماذا عن علاقتك بنادي النصر السعودي؟
انتهت علاقتي بنظام الإعارة لفريق النصر يوم 4 يوليو وقضيت بين جدرانه فترة جميلة في حياتي الكروية داخله بفضل تفاعلي مع إدارة النادي وعلي رأسها الأمير فيصل بن ترك والجهاز الفني وزملائي اللاعبين وكنت أتمني أن أحرز معهم بطولة وأدعو لهم بالتوفيق في الموسم المقبل.
– هل تفكر في استمرار مشوارك الاحترافي الخارجي؟
حاليا عدت لبيتي الإسماعيلي لكي استكمل الموسم المتبقي من عقدي وهناك اتفاق مع محمد أبوالسعود رئيس النادي إذا توافر أي عرض خارجي لا مانع من تلبيته حتي تستفيد خزينة الدراويش وحتي الآن لم يفاوضني أي ناد عربي أو أوروبي وما يشاع يدخل تحت بند الاجتهادات.
– وما رأيك في عملية الإحلال والتجديد بالإسماعيلي؟
هو أمر لابد منه بعد رحيل كوكبة من اللاعبين انتقلوا لأندية محلية وخارجية للظروف المادية الصعبة التي مر بها النادي والعملية بدأت من الموسم الماضي ولابد من استكمالها بالاستعانة بالوجوه القادرة علي العطاء حتي تسهم في وضع الفريق بالمكانة التي يستحقها وهي المنافسة علي إحراز البطولات.
– وماذا عن محمد حمص كابتن الفريق؟
ادعو مجلس إدارة الإسماعيلي الذين أرتبط معهم بعلاقات طيبة للغاية عدم تهميش ملف تجديد عقد محمد حمص الذي اعتبره أيوب الكرة المصرية الحقيقي ولابد من ترضيته بالشكل اللائق والحفاظ علي تاريخه في الملاعب ووجوده في المرحلة المقبلة شيء لابد منه لخبرته ودماثة خلقه والكل يشهد علي قدرته لحل مشكلات زملائه اللاعبين ومطالبه المادية حسب معرفتي بها معقولة للغاية وحقيقة هو قيمة وقدوة للجميع.
– هل ينجح المدير الفني الحالي للإسماعيلي في تطبيق فكره الاحترافي مع الفريق؟
بصراحة تعجبني شخصية محمد وهبة في قيادة الإسماعيلي الذي تعلم علي يد مدربين أجانب أصحاب فكر رفيع في الإمارات ومصر واكتسب منهم الخبرة التي تساعده علي النجاح داخل وخارج المستطيل الأخضر ويشرفني اللعب تحت إشرافه في الموسم الكروي المقبل لأنه يجيد التعامل بشكل احترافي مع اللاعبين وهذا ما أفضله.
– وماذا عن اللاعبين الصاعدين بالإسماعيلي؟
شاهدت مجموعة من المواهب التي تم تصعيدها للعب مع الكبار الموسم الماضي ومنهم رباعي منتخب الشباب محمود حمد ومحمد البعلي ومحمود المتولي ومحمد شريف بخلاف جمال حسانين وشكري نجيب وعلاء عاطف وعمر الوحش هؤلاء سوف يكون لهم شأن في المستقبل القريب وأطالبهم بالحفاظ علي لياقتهم البدنية والفنية للوصول للنجومية.
– وما رأيك في نظام دوري المجموعتين الموسم المقبل؟
أعتقد أنه الحل الأمثل حتي نستطيع إنهاء الموسم في وقت محدود للظروف التي تمر بها البلاد المقبلة علي استفتاء الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية لكن النظام القديم للدوري أفضل بكثير لأن المنافسة تكون شرسة بين الفرق وتعطي البطولة طعما أفضل ويبقي التوفيق للكرة المصرية.
– هل تأثرت لفقدان أيمن رمضان نجم الدراويش الأسبق؟
بالطبع شعرت بحزن وألم شديد علي رحيل أخ عزيز اتسم طوال حياته بالشهامة والرجولة وإنكار الذات والحب المفرط للنادي والقناعة كانت من سماته عندما كان لاعبا أو بعد اعتزاله واتجاهه للتدريب ارتضي بالعمل في قطاع الناشئين ومنه قاد فرقا في دوري القسم الثاني.
– وماذا عن الفكرة التي طرحتها لإنشاء صندوق اللاعبين بالإسماعيلي؟
بعد وفاة أيمن رمضان راودتني فكرة إنشاء صندوق للاعبين واتصلت بزملائي المقربين الحارس محمد فتحي ومحمد محسن أبوجريشة ومحمد حمص وعرضت عليهم فتح حساب للصندوق ثم تحدثت مع نجوم آخرين ووجدت لديهم الحماس لتفعيل هذا الموضوع الحيوي الذي سوف يوجه الصرف منه للأسر الرياضية أصحاب الظروف الصعبة.
– كلمة توجهها لجماهير الإسماعيلي؟
سوف أظل مدينا لكم طوال حياتي ونجوميتي جاءت من خلال انتمائي لقلعة الدراويش التي رفضت بسببها كل الإغراءات للانتقال لأندية محلية وفضلت أن تكون محطتي للاحتراف الخارجي والعودة إليها من جديد وأطمئن الجميع أن القادم خير والمطلوب الالتفاف حول النادي ومساعدة من يعمل داخله حتي يظل شامخا

نقلاً عن الاهرام المسائي