بقلم :عاطف درويش

مازلنا نعتقد ان لاعبي كرة القدم هما اصحاب موهبة و منحة ربانية يجهلون قيمتها و لا يدركون روعنها وجعلوها مغنما فقط للمادةو التربح بشكل أضر باللعبة نفسها

و في ظل نظام أحترافي أعوج و منقوص جعل من اللاعبين و سماسرة اللعبة  يدمرون المواهب  بالبحث وراء المادة فقط

و بداية نقول ان اللاعب ابراهيم يحيي قد تورط مبكرا بالتوقيع لنادي أنبي منذ عدة شهور و قبل الفترة القانونية التي يسمح له بالتوقيع خلال الستة أشهر الاخيرة من تعاقده مع النادي الاسماعيلي و هو  لم يعلن عنه الا امس الخميس – و بناءا عليه اصبح التفاوض معه  شئ غير ذات قيمة او فاعلية و تم نشر الاخبار عن غضبه من  مسئولي الاسماعيلي و الذين ليس لديهم قدرة علي المفاوضات و فنياتها و بأخبار غير صحيحة مثل ما قيل عن اجتماع بين اللاعب و رئيس مجلس ادارة النادي في بداية الشهر الماضي و هو لم يتم من الاصل

و نقول ان اللاعب ابراهيم يحيي و زوج شقيقته و هو يمثل ولي أمر اللاعب , قد حضرا اجتماع أول امس – الثلاثاء –  مع الدكتور رأفت عبد العظيم  و لمدة ساعتين و كان لقاءا هادئا تماما و الذي  رفع قيمة العقد للاعب الي مليون جنيه و 200  لثلاث سنوات و نصف  … ليخرج اللاعب يوم الخميس و يعلن انه  قام بالتوقيع مع أنبي لمدة  ثلاث سنوات – اي ان اللاعب كان موقعا مع انبي – بالفعل –   و هو يجلس مع الدكتور عبد العظيم للتفاوض – لماذا لا ندري -و هو يعني مهما كان عرض الاسماعيلي – فالأمر محسوم لنادي انبي –  و لكنها لعبة رخيصة من اللاعب  لا تنطلي الا علي السذج  و ليخرج بعدها يعتذر لجماهير الاسماعيلي  و ليقول : سامحوني ما كانش قصدي علي صفحته في الفيس بوك  !!! 

و مع مراجعة الارقام بالمقارنة سنجد ان عرض الاسماعيلي يساوي 3.6 مليون بالاصافة الي 600 الف قيمة نصف العام الحالي  اي يصل الي 4.2 مليون لمدة  ثلاث سنوات و نصف 

بينما عرض انبي اجمالي 4.9 لمدة ثلاث سنوات – و من المرجح ان يتنازل ابراهيم يحيي عن مستحقاته مع الاسماعيلي اذا ما رحل في شهر يناير الحالي و هي بقيمة 200 الف عن نصف الموسم المنقضي 

اي ان اللاعب فضل الحصول علي 4.7 مليون من نادي انبي عن 4.2  مليون مع الاسماعيلي

اي ان الفارق بين العرضين نصف مليون ..  سيحصل عليها في ثلاث سنوات 

و هنا لابد ان نقف و نفكر – هل مجرد  حوالي 150 الف جنية في العام,  تساوي خلع الفانلة الصفراء للدراويش ليرتدي اللاعب فانلة زرقاء بترولية غير ذات قيمة

هذا سؤال لا نطرحه لمجرد اننا من عشاق النادي الاسماعيلي و فانلته الصفراء الذهبية .. لكن سؤال نؤكد علي  معقوليته تماما لدي كل متابعي الكرة المصرية  و هل اللعب في الاسماعيلي العريق و الكبير يمكن ان يقارن باللعب في نادي ليس له مشجع واحد و ليس له تاريخ من الأصل  … سبحان الله العظيم 

لكنها لعبة السماسرة و شيطانهم الأكبر  النحاس الذي اقنع اللاعب ابراهيم يحيي ان من حقه ان يركب سيارة اخر موديل و ان الاسماعيلي ليس لديه اموال يدفع اي مبلغ للتعاقد  و ان اموال البترول جاهزة و انهم قاموا بييع لاعبين بـ 25 مليون جنيه  و من حقك ان تساعد اسرتك  و … و …

و بالنهاية يرحل لاعب اسمه ابراهيم يحيي  لينضم الي قائمة البؤساء المغادرين لقلعة الدراويش العظيمة و العريقة  – بحثا عن اموال و لكن في حالة ابراهيم يحيي من اجل 150 الف جنية ..  هي الفارق بين الفانلة الصفراء الذهببية العريقة الي فانلة زرقاء بترولية قميئة.

” نقلاً عن موقع اسماعيلى اس سى ”

1 Comment

  • السيدقاسم, 12 فبراير, 2012 @ 8:02 ص

    يادكتور عاطف فيه لعيبة مع فرق تانية بتاخد اقل من كده وراضية وبتؤدى اقوى من لعيبتنا تقدر تقولى السبب ايه؟ اعتقد الناس كلها عارفة .فيه حاجة اسمها تقدير واحترام الغير لكن ان تعاملهم كفواعلية او مرتزقة مش معقول

Comments are closed.