منذ بداية عشرينيات القرن الماضى وبعد حفر قناة السويس بالجهد والعرق من أجداد سكان مدينة السحر و الجمال وشهرة المدينة إقتصرت على بضعة أشياء تعد على أصابع اليد الواحدة.

فمدينة الاسماعيلية ذات الطابع الخاص والتى اشتهرت دائما بالهدوء ، تنفجر بالضجيج الشديد أحيانا كثيرة وتكتسى شوارعها وبيوتها وسياراتها باللونين الأصفر و الأزرق ويعم الزحام منتصف المدينة لتتوقف الحياة تمامآ فى أركان المدينة إلا فى مكانٍ ما يطلق عليه ” شارع رضا ” يخرج من منتصف شارع ” الساحر ” أصوات و أناشيد و أهازيج الشباب لتنتشر فى كل شارع من شوارع المدينة بالتزامن مع دعوات من ربات البيوت دعودة الأبناء ” منتصرين ” من موقعتهم الأسبوعية هناك فى ملعب النادى الإسماعيلى الرياضى .

مكان محبب لكل طفل و شاب و أب و جد وحتى شابات و نساء المدينة ، الجميع يتسابق على تذكرة دخول عالمهم الملىء بالهتافات و الحماس لتحقيق فوز كروى ينتشر بسرعة البرق ليكون له مفعول السحر فى كل شبر من أرض المدينة الساحلية ، يوم فوز ” الدراويش ” هو أسعد أيام كل بيت من بيوت الاسماعيلية ، ابتسامات تملأ الشوارع ، الموسيقى تنتشر فى المحال التجارية ، الشوارع تكتظ بأهل المدينة لتدب الحياة حتى الصباح الباكر .

جميع ماسبق هو ” عدوى ” تنتشر فى هواء الاسماعيلية تصيب كل من يستنشق رحيق المدينة.

هناك من تجبره ظروف عمله على الانتقال للعيش فى الاسماعيلية ، وبمجرد مروره بوسط المدينة ورؤية شغف الجميع بمعشوقهم الأول يصاب فورا بعدوى عشق الأصفر.

ومنذ فترة ليست قصيرة يتواجد فى مدرجات ملعب الاسماعيلية العديد من الجنسيات العربية و الأسيوية ، هناك العديد من طلاب جامعة قناة السويس يحرصوا على حضور كل مباراة تقام فى ملعب الاسماعيلية وتجد حماسهم ومساندتهم للفريق وعشقهم الشديد للأجواء فى ارض المباراة وكأنهم من مواليد تلك المدينة ذات الطابع الغريب ،

الاسماعيلى والاسماعيلية لهم فى التاريخ الكثير ممن نتباهى به وسط الجميع سواء كان جنسية أجنبية أو أمام من لا يحمل الجنسية الاسمعلاوية.

 

فى النهاية ، هل الإسماعيلى السبب الرئيسى فى شهرة الإسماعيلية ، أم الإسماعيلية السبب فى أن يلمع إسم النادى العريق ؟