تمر علينا اليوم الذكرى الــ35 على احد أنجب حراس مرمى الدراويش والذى رحل عن عالمنا تاركا حزن كبير لدى جماهير القلعة الصفراء.

ويستعرض الموقع الرسمى مسيرة الحارس والتى جاءت على النحو الآتى ..

– “على أغا” من مواليد القاهرة 26 نوفمبر 1957 بدأ ناشئا في نادي الشمس و عمره 13 عاما و لعب لناديه 6 سنوات وتم اختياره حارس منتخب مصر للناشئين تحت 19 عاما و في بداية موسم 79/80 انتقل إلي الإسماعيلي و في اليوم التالي 5 سبتمبر 1980 لتوقيعه التعاقد مع الاسماعيلي لعب لحراسة مرمي الدراويش امام نادي الزمالك و تألق فى المباراة.

كما تألق الحارس علي أغا ايضا امام الزمالك في المباراة التي اقيمت في 9 نوفمبر 1984 و انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق احرز للزمالك نصر ابراهيم و للاسماعيلي محمد حازم و هي أروع مباراة للحارس علي اغا الذي تصدي لمهاجمي الزمالك و في انفرادات صريحة لكل من  جمال عبد الحميد و نصر ابراهيم و عادل عبد العاطي ،و علق الكابتن انوس الراحل المدير الفني للدراويش وقتها ان علي أغا صاحب نقطة التعادل في ذلك المباراة القوية.

محطة مهمة أخرى في مسيرة الكابتن علي أغا مع الدراويش كان لقاء امام نادي الزمالك ايضا في 11 اكتوبر 1985 وفي اللقاء الذي اقيم في غزل المحلة و فاز الدراويش بهدفين لخالد القماش من ضربة جزاء و اسماعيل توتو ،وسجل للزمالك من ضربة جزاء طارق يحيي و تصدي في اخر خمسة دقائق لهدفين محققين لكوارشي وعادل عبد العاطي و حصل علي لقب افضل لاعب بالمباراة.

و جاءت الاهداف الثلاثة في الشوط الثاني للمباراة وكان علي اغا قد قدم الشوط الأول كأحسن ما يكون وشبهه المعلق بالحارس العالمي الروسي ياشين وخاصة في التقاط الكرات العالية بكل كفاءة و فدائية وكان اللعب طوال الـ 45 حقيقة الأولي علي مرمي علي اغا ولم يظهر حارس الزمالك ايمن طاهر في الكادر علي الاطلاق.

و يقول الكابتن أميرو المدير الفني للدراويش في تلك المباراة أن علي أغا قد تفوق علي أفضل حراس مرمي مصر في تلك المباراة.

و يقول علي غيط زميل الراحل في الغرفة بالمعسكر وقبل تلك المباراة و كان يطلق علي الغرفة ( غرفة العليان ) ان الكابتن علي اغا كان يبيت ليلة المباراة في حالة من التركيز الشديد و يجلس صامتا و يرسم الملعب علي ورقة و يضعها علي سرير النوم و يحدد أخطر لاعبي المنافس و يناقش تحركاتهم و مزاياهم الهجومية و يضع خطة للتعامل مع المهاجمين و قال الكابتن علي غيط ان مزايا الكابتن علي أغا انه كان لا يعتمد ابدا علي تحركات المدافعين و خاصة في الكرات العالية و يصمم علي التعامل معها بنفسه و هو ما كان يعرض المدافعين للاصابة من الحارس علي أغا نفسه !

و كانت ايضا مباراة الاسماعيلي مع مولودية نفط وهران في بطولة اندية افريقيا لابطال الكئوس 1985 في الجزائر و التي انتهت بتعادل الفريقين سلبيا و استطاع الكابتن علي اغا الحفاظ علي نظافة شباكه للاستفادة من تقدم الدراويش بهدف نظيف احرزه خالد القماش في لقاء الذهاب.

و كان علي أغا قد انضم الي المنتخب القومي ولعب مباراة للمنتخب أمام منتخب النرويج الودي في 10 سبتمبر 1985 و انتهت بفوز الفريق الضيف بثلاث أهداف نظيفة و كان يلعب بالمنتخب من الدراويش علي اغا و عماد سليمان و علي غيط و ابو طالب العيسوي و شهد المعسكر اصابة الكابتن محمد حازم و خرج من المعسكر قبل السفر الي اوسلو و كان يدرب المنتخب القومي الكابتن شحتة و الكابتن طه بصري.

رحل عن دنيانا في فجر اليوم الاول من ديسمبر 1986و ذلك علي اثر تواجده في الحادث المؤلم بالسيارة في 11 نوفمبر 1986 و التي رحل يومها الكابتن محمد حازم رحمة الله عليه و ايضا الإداري فاروق حسنين و نجا من الحادث محمود جابر ولكن الكابتن علي أغا الذي فضل الجلوس بالمقعد الخلفي بالسيارة تعرض الي إصابة خطيرة استدعت نقله الي مستشفي المقاولون العرب واستمر تحت العلاج لفترة وتحسنت حالته و لكن الصدمة كانت فجر يوم الاثنين الموافق الاول من ديسمبر 1986 ليلحق بزميله محمد حازم إلى جوار ربهم.